كيف تؤثر جودة الهواء على الإكزيما؟
التهاب الجلد التأتبي (AD) هو مرض جلدي التهابي يسبب احمرار الجلد والحكة وفي بعض الحالات التقشير. يُعتبر مرض التهاب الجلد التأتبي أو الإكزيما مصدر قلق صحي متزايد خاصة عند الأطفال بسبب ارتفاع معدل انتشاره وتأثيره السلبي على جودة الحياة. لا يعرف الباحثون السبب الدقيق وراء الإصابة بالإكزيما، لكنهم يعتقدون أن الجينات أو المحفزات البيئية أو التفاعلات بينها تساهم في ظهور مرض التهاب الجلد التأتبي. لا يمكننا أن نفعل الكثير بشأن التركيبة الجينية للفرد، وبالتالي فإن الخيار الوحيد المتبقي هو تحديد والسيطرة على عوامل الخطر والمحفزات من البيئة والمناطق المحيطة.
تأثير تلوث الهواء على الإكزيما
“الهواء موجود في كل مكان وكذلك الجسيمات الملوثة له، فالتلوث الهوائي يزداد في الأماكن المغلقة والأماكن المفتوحة نتيجة للتحضر المتزايد، وهو من اخطر العوامل البيئية المسببة للإكزيما.
تُعد جودة الهواء الخارجي أحد العوامل المهمة التي يجب مراعاتها بشأن الأشخاص الذين يعانون من الإكزيما، وخاصةً عندما يخططون للخروج إلى الهواء الطلق. بجيث يمكن التحكم في الملوثات الداخلية ولكن لا يمكن القيام بالكثير عندما يتعلق الأمر بالهواء الخارجي. ”
يوجد العديد من الملوثات في الهواء، والتي تشمل: دخان التبغ والمركبات العضوية المتطايرة ومركبات الفورمالديهايد والتولوين وثاني أكسيد النيتروجين والجسيمات الصغيرة،التي تؤدي لتفاقم التهاب الجلد التأتبي وتهيج الإكزيما.
“يختلف مصدر هذه الملوثات، وتشمل: البراكين وحرائق الغابات و المخلفات الصناعية والميكانيكية من السيارات والمصانع ومحطات الطاقة.
تُشير الدراسات إلى أن حتى العوادم السامة من السيارات في حركة المرور على الطرق، تزيد بشكل كبير من تهيجات الإكزيما، حيث أن التعرض لهذه الملوثات لفترة قصيرة يكفي لتزايد الأعراض. ”
“الملوثات الكيميائية بالاضافة الى المواد الأخرى المسببة للحساسية مثل حبوب اللقاح والغبار، تدخل الجسم من خلال الجلد عن طريق بصيلات الشعر، مما يؤدي إلى إثارة استجابة مناعية.
تتسبب هذه الجسيمات الغريبة في قيام الجسم بإنتاج مواد كيميائية تسبب الاحمرار والتهيج، مؤديًا حدوث قدر كبير من الالتهابات. ”
عندما يتعرض الجلد لهذه المواد الكيميائية والملوثات فإنه يؤدي إلى التهاب الجلد ويسبب تلف الحاجز الواقي الطبيعي للبشرة. ونتيجة لذلك، يتبخر الماء من الجلد، ويؤدي إلى جفاف الجلد، مما يؤدي في النهاية إلى تفاقم الإكزيما مما يسبب الالتهابات.
نصائح:
تحقق دائمًا من جودة الهواء ومستويات التلوث في موقعك أو المكان الذي تخطط للسفر إليه قبل المغادرة وقم بتغطية وجهك باستخدام الأوشحة أو الأقنعة.
قم بتسجيل وتتبع وتحديد وتجنب المحفزات البيئية التي تؤدي إلى تطور أو تهيج التهاب الجلد التأتبي.
يجب العناية بالأطفال الذين يعانون من التهاب الجلد التأتبي الموجود مسبقًا بتجنب العوامل المسببة لتفاقم الأعراض والعناية الجيدة بالبشرة وتقليل الالتهابات.
يُعد دخان التبغ البيئي (ETS) أحد عوامل الخطرة لتفاقم أعراض الإكزيما. فيجب على مرضى الإكزيما الإقلاع عن التدخين والتوقف عن التعامل مع المدخنين.
يمكن استخدام كريمات الستيرويد الموضعية والمرطبات لتخفيف الأعراض والسيطرة على تهيجات الإكزيما.
حافظ على ترطيب بشرتك، فالمرطب الجيد يرطب البشرة ويخلق حاجزًا بين بشرتك و الجسيمات الحرة والملوثات الأخرى. ولحماية نفسك، استخدم واقي الشمس على وجهك ورقبتك.
اشرب الكثير من الماء للحفاظ على بشرتك رطبة وصحية لمحاربة هذه الملوثات.
أغسل جسمك أو قم بالاستحمام عندما تكون بالخارج لفترة طويلة أو تتعرض للتلوث للتخلص من الملوثات الموجودة على بشرتك.